الجمعة، 19 يناير 2018

و للجدران أرواح

على عجب أنا وحدي
كنت جالسا في الدار
و كنت غافلا ساهي
كثير اللهو و الإسهار
رأيت لبنةً تهتز تحدثني
بصوتٍ خافت محتار:
كنت في ما مضى
من الأمراء و الكبار
و لي خدم و لي ملك
و جيش ضارب هدار
و لي أموال لا تحصى
من ذهبٍ ومن أحجار
ظلمت النفس من لهو
نسيت بأن العمر ينهار
و لم أصحو على نصحٍ
و لا ذكر من الأذكار
و مت عاريا صفرا
و لم آخذ معي دينار
فلا تعش كما عشت
كثير اللهو و الأوزار
فهذي الروح قد حشرت
مع الظُّلام و الفجّار
و هذا الجسد قد صار
ترابا..و لبنةً في جدار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق