أليس غريبا ... عبدالله الشيخ

أليس غريبا أن تعانق بسمتك الصامتة ملامح حزني
قريب أنت بلا ظل ..
أضحك للحظةٍ و أنا أتوسد الدموع
أنظر في مرآتي فأرى بقايا وجع
و بعض انسان
لا أعرف ..
أهو شظايا بلورها المكسور
أم حطام ذكرياتٍ
و شذرات روحٍ تشتاقك ...
و عندما أغمض عيني
أرى طيفك يعانق حنيني
فتتلون سعادتي سبعا ..
و ينقشع صقيع ليلٍ حالك
ليشرق ربيع الفجر بنور محياك
فأغزل من بريق عينيك و شعاع النجم
تعويذة حب و وصال
و انتظر لتنوء تباريح الشوق على جبينك
ببشارة فجر جديد ..

يا أنين الناي .... عبدالله الشيخ

يا أنــين النــــــاي خُــــذني
خلفَ آفاق الســــما
و انثرِ الأنغامَ عطرا
و شعاعاً من ســــنا
تطرب منه النجوم
و الهوى يروي النوى ....
يا أنــين النــــــاي خُــــذني
لعـالــمٍ مسحور
فيه شعاعُ النور
يراقص الطيور
و الروض و الغزلان
و يفرش الرذاذ و الندى ....
يا أنــين النــــــاي خُــــذني
لعــالــــم الأحـــــــلام
و اغزل الأيام خيطاَ
و وشاحاً للسلام
ثم امــــلأ الدنـــيا غنــاءً
و وروداً و هوى ....
يا أنــين النــــــاي خُــــذني
لعالم النوّار
يفوح فيه العطر
و تنتشي الأطيار
تغني للورود
وتفرش الحبور و الهنا ....
يا أنــين النــــــاي خُــــذني
لعالم الأمان
و بدد السحاب و بدد الظلام
لتشرق الألوان
بنور حبنا
في عالمي أنا ...
فليسمع المدى
لحني الشجي
و لتدخلوا معي
لعالمي البهي
و اسمعوا الأنغام و الأصوات و الصدى
في عالم الأحلام
في عالمي أنا..

صدى المحار ...

أي همس .. أي سحر

قد سمعت من محارات الهوى

صوتها عزف ينادي

في مسامعي كالصدى

شعرها المسك شذاه

في فضاءات الجوى ..

كلما رفت برمش

قدرها زاد جلال

و النوى منها تلظت

زادها الغنج اشتعال

أنت للأفكار نور

أنت للأفلاك قمر

في الهوى أنت الخيال

و اكتمال للجمال ...

***

أيها البدر ترفق

بقلوب العاشقين

اقرأ العبرات لطفا

في سطور الحالمين

ثم خذني إليك

 بحبال من يقين ...

***

غارت النجمات صبحا

و العيون غافلات

و أنا بالحب أشدو

أطرق الباب المتين

واقف أبغي الرجاء

و أنا مكتوف اليدين

فافتح باب اللقاء

حتى أحظى بالوصال

إن بعض الحب حلٌّ

ليس بعده من فصال ....

زمن آخر

و عندما نعاود الدوران
في فضاء الذكريات
و أمنيات المستقبل
قد نندمج ذات لقاء
كوميض يدور في ثنايا المكان ..
نعاود الاصطفاف
لنقتنص فرصة أخرى
و عمر جديد من زمن آخر
ننسى فيه أوجاعنا ....

ومضة حلم

ربما يكون حلمي وميض نور
يتصارع و عتم الخوف
ليخرج من سراديب الخيال
في طريق محفوفة بأيادي المتربصين
يريدون خنقه قبل أن يفك الرصد
و يتجسد على شعرك وردة حمراء ...

ليل و فراق

أعلم أن الليل قصير

و أن الطريق إليك طويل

و هذي النجوم التي حفظت أساريرنا

و شهدت في النجوى أخبارنا

برغم المسافات التي بيننا

سترسل في السحر صوت الغريب

و نورا أراه كطيف الحبيب

ليخبرني أن فجر اللقاء

قريب قريب ...