صوت الصدى فاسترحم النسماتِ
هامت بأطياف الحنين صبابةٌ
من شوقها تطوف بالعتباتِ
السهد عشش في الجفون ملاذه
و النور لجلج بعباءة الظلماتِ
و الشمس غاربةٌ في بحر ضياعٍ
قد أشفقت من حزنها الغيماتِ
بكت العيون دموعها حرّاقة
فتشققت من وهجها الوجناتِ
ببريقها ترنو لعفو كاملٍ
تتوسد من سهدها الأناتِ
والقلب من خجلٍ تفطر باكياً
غسلت سواده كثرة العبراتِ
يا رب إني تائبٌ أبغي الهدى
و النفس ظالمةٌ من الزلاتِ
روضتها بالصوم لما استوحشت
و لجمتها بالصبر و الصلواتِ
من للمسيء سواك ربي منجدا
أنت الرحيم و جابر العثراتِ
إني ومن فرط الجهالة آبقٌ
و العفو أبغي من حماك لذاتي
ملأت كفتي بالذنوب فأثقلت
وذبت خجلاً من خفة الحسنات
ذنوبي و إن عظمت تظل حقيرةٌ
و عظيم عفوك أرجح الوزنات
وحسن ظني يا عظيم بأنك
ربٌ عفوٌ غافر الهفواتِ
فاغفر ذنوبي يا غفور فإنما
أنت الكريم و جود فضلك آتِ
.....عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق