لحظات و حروف

بعض اللحظات تتلعثم فيها الحروف

و تسرق المواقف المفاجئة أبسط الكلمات

صامت لا أعرف ماذا أقول

و كأن الشمس ستغيب دون شروق ..

معلنة بداية فصل الصقيع .

فاترك للأمل فسحة من نور ..

و عروقا من دفء

لعل الرياحين تتفتح

لتملأ الأفق عطور ..

جذور

رغم كل انكساراتي السابقة

مازال القيد الذي يربطني بك صامدا صمود الزيتون في أرضي ..
و رغم كل هذا السواد المخيم في الأفق ..

لا زلت أومن بك فجرا جديد ..

أرتدي جناحيك كنسرٍ أحلق فوق السحاب  

لأرى الشمس تولد من رحم الوجع  ..

عناقيد الشوق ... عبدالله الشيخ

عناقيد شوقي

بين يديك

و صفو السماءِ

في مقلتيك

و دفء الربيع

من راحتيك

فلولاهما ما

عشقت الكروم

و نور البدور

و ضوء النجوم

و شعرك عطر

و ليلٌ و سِحر

و روحك وحي

الصفا و السَّحر

و قلبك جذوة

حب وجمر

إليه يجذب كل القلوب

نسائم روحٍ

و فوحٍ و شِعر ...

أتنفسك ....

لأنك الهواء الذي أتنفسه

لا تبتعد ..

كي لا يخنقني الغياب

و ابق قريبا ..

لأحيا على قيد حروفك..

روحانيات ... عبدالله الشيخ

عندما عرفتكَ..

لم أعرف ما الذي تغير

شيء ما كنت أعرفه لم يعد كما كان

المسافات لم تعد طويلة..
و تضائل الوقت حد الانعدام ..

الشمس أضحت أكثر سطوعاً

و الأشجار أكثر نضارة
و الأزهار أكثر شذى ..

حتى الليل أكثر سحراً ..

أما أنا لم أعد أنا ..

صورتي ..

ملامحي ..

روحي ..

أصبحت شخصا آخر غير الذي كنت.

طيفاً ألامس دفء كفيكَ كل ليلة.
و عطراً أتلاشى في ملكوت حبك السرمدي .